الواقع 24 – هسبريس من العيون
استقبلت المدرسة العليا للتكنولوجيا العيون التابعة لجامعة ابن زهر، اليوم الإثنين، عشرات الطلبة الدوليين المنحدرين من دول غرب ووسط إفريقيا لمواصلة دراستهم وبحثهم العلمي.
والتحق بالمؤسسة الجامعية ذات الاستقطاب المحدود 32 طالبا من دول بروندي وجمهورية وسط إفريقيا ودجيبوتي للتكوين في تخصصات تقنية وعلمية كالهندسة المدنية وتقنيات الإدارة والتسيير والهندسة الزراعية والمهن اللوجستية والمالية بالإضافة الى المحاسبة والطاقات المتجددة والإعلام والتواصل.
الحدث الأول من نوعه بالأقاليم الجنوبية يأتي ضمن حرص وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار على الانخراط في دينامية العلاقات الخارجية للمملكة المغربية المبنية على قيم التعاون والتضامن وتنويع علاقات الصداقة مع كل بلدان العالم.
كما تسعى الوزارة الوصية الى تخصيص عدد من المقاعد البيداغوجية لفائدة الطلبة الدوليين بكافة المؤسسات الجامعية، سواء ذات الاستقطاب المفتوح أو المحدود مع الحرص على مراجعة وتحيين المساطر المعتمدة في ترشيحهم وتسجيلهم بهدف تدقيق مضامينها وتبسيطها وفتح مجال أوسع للجامعات وللمؤسسات التابعة لها للمبادرة في هذا الشأن سواء بالاستقطاب المباشر لبعض الفئات من الطلبة الدوليين أو باقتراح وبلورة بعض البرامج والمشاريع التي تود توجهها خصيصا للطلبة الدوليين.
وفي هذا الصدد، قال عبد العزيز بنضو رئيس جامعة ابن زهر، إن الحدث الذي شهدته المؤسسة الجامعية الأولى بالأقاليم الجنوبية يأتي تنفيذا للاستراتيجية التي يقودها الملك محمد السادس تجاه القارة الافريقية والتي تضع العنصر البشري في صلب اهتمامات السياسة التنموية المغربية الافريقية.
وأضاف بنضو في حديث خص به جريدة هسبريس الإلكترونية أن “العملية تسعى الى الرفع من إشعاع وتنافسية منظومتنا الأكاديمية والعلمية الوطنية على المستوى الجهوي والإقليمي والقاري” مشيرا الى أن “تسجيل الطلبة من قارتنا الإفريقية يأتي طبقا لتوصيات وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار”.
وأشار المسؤول الجامعي الى أن “ولوج الطلبة الدوليين للمؤسسة جاء نتيجة توقيع اتفاقيات تفاهم مع مجموعة من القنصليات العامة لدول إفريقية المتواجدة بالعيون والمدرسة العليا للتكنولوجيا” لافتا الى أن “المؤسسة ستعمل جاهدة على تتبع الطلبة الجدد حتى تضمن انسجامهم مع أبناء المنطقة والنظام التعليمي بها”.
من جانبه أكد حميد الركيبي الإدريسي مدير المدرسة العليا للتكنولوجيا العيون على أن التحاق عشرات الطلبة المنحدرين من الدول الإفريقية بالمؤسسة الجامعية بالعيون يضفي أهمية بالغة على المنطقة التي تعرف زخما دبلوماسيا كبيرا خاصة بعد افتتاح عشرات القنصليات العامة لدول إفريقية شقيقة.
وأضاف الركيبي في تصريح لهسبريس أن “الحدث الجديد يعطي الأهمية الى الرأس المال البشري الذي يدخل في صلب الاكراهات والتحولات التي تعرفها القارة الإفريقية تبعا للتوجيهات الملكية والاستراتيجية التي تقودها الوزارة الوصية على القطاع الجامعي”.
وختم الإطار الصحراوي حديثه بالتأكيد على أن “اهتمام المؤسسة بالعنصر البشري الإفريقي له دور هام في صياغة مستقبل القارة وهو ما يفرض تأهيله وتحضيره للعب أدوار تقدمية للاسهام في مجال التنمية”.


