الدكتور الصحراوي عبداتي الشمسدي يوجه رسالة مفتوحة لوزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار بخصوص إلغاء نتيجة مباراة أستاذ التعليم العالي مساعد “تخصص: تاريخ” بكلية الآداب والعلوم الإنسانية باكادير
اثار قرار رئاسة جامعة ابن زهر بإلغاء نتيجة مباراة أستاذ التعليم العالي مساعد “تخصص: تاريخ” بكلية الآداب والعلوم الإنسانية باكادير استياءا وغضبا في ألاوساط التعليمية التي اعتبرت القرار جائرا في حق من آلت إليه نتيجة المباراة، واستخفافا بعمل اللجنة التي أشرفت على العملية .
وطالب الأستاذ “عبداتي الشمسدي”احد المرشحين المتبارين على المنصب في رسالة مفتوحة الى السيد وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار باحقاق الحق وإنصاف الكفاءة والاستحقاق، والتصدي للفساد والمفسدين، ووضع حد للفساد في المؤسسات الجامعية التي يفترض فيه التربية على قيم النزاهة وتكافؤ الفرص، ومراعاة الأحقية في التباري النزيه والشفاف لوصول الكفاءات دون اعتبارات مصلحية ضيقة.
نص الرسالة المفتوحة إلى وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار
في الوقت الذي كان يتطلع فيه المترشحون إلى إعلان نتيجة المباراة التي نظمتها كلية الآداب والعلوم الإنسانية بأكادير يوم السبت 24 شتنبر المنصرم، تصدر رئاسة جامعة ابن زهر قرارها بإلغاء نتيجة مباراة أستاذ التعليم العالي مساعد “تخصص: تاريخ” بكلية الآداب والعلوم الإنسانية، إثر ما نشر في إحدى الصحف الإلكترونية “elwatanpress.ma” منذ أربعة أسابيع، والذي تضمن خبر تهديد بتصفية أحد الأساتذة أعضاء لجنة مباراة توظيف أستاذ بشعبة التاريخ بكلية الآداب والعلوم الإنسانية، بأكادير، توالت التحركات والتدخلات لطي الملف وسحب الشكاية التي تقدم بها الأستاذ موضوع التهديد بالتصفية.
على أن قرار الإلغاء هذا يعتبر قرارا جائرا في حق من آلت إليه نتيجة المباراة، واستخفافا بعمل اللجنة التي أشرفت على العملية وبحياد تام بين المترشحين، إذ خضعت الإدارة لابتزاز مرشح بعينه، ادعى أنه يمتلك ما يدين أطرافا في شعبة التاريخ بالكلية، وهو ما أجبر الإدارة على الرضوخ للتهديدات والابتزاز خشية تفجير فضائح قد تدين البعض، وهو ما سعت الإدارة في شخص رئاسة الجامعة إلى لملمته مداراة للعواقب التي قد تتمخض عن الكشف عن المستور موضوع الابتزاز.
ذلك أن تسريب النتيجة لمرشح بعينه -والتي لم تكن في صالحه-أثار حفيظته، ليبادر إلى التلويح بالتهديد وابتزاز ثلة من أساتذة الشعبة بما تحت يديه، الأمر الذي كان سيترتب عنه فضحٌ لبعض الممارسات اللا أخلاقية قد تطيح برؤوس في إدارة الكلية وشعبة التاريخ بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بأكادير.
وهكذا توالت المحاولات لململة الملف وتجاوز الخلافات التي ترتبت عن تسريب نتيجة المباراة انتهت بالإجهاز على حق المترشح الفائز بنتيجة المباراة التي تم التستر عنها بعدم الإعلان عنها، والاكتفاء بإعلان قرار بإلغاء المباراة، دون تعليل هذا القرار، وإطلاع المترشحين على حيثيات قرار الإلغاء وتبريراته.
وعليه، السيد وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار أنتم مدعوون لإحقاق الحق وإنصاف الكفاءة والاستحقاق، والتصدي للفساد والمفسدين، وأنتم الذين ما فئتم تنادون بمحاربة الفساد داخل الجامعة المغربية ورد الاعتبار للكفاءة والاستحقاق، فمتى تضع وزارتكم حدا للفساد في المؤسسات الجامعية التي يفترض فيه التربية على قيم النزاهة وتكافؤ الفرص، ومراعاة الأحقية في التباري النزيه والشفاف لوصول الكفاءات دون اعتبارات مصلحية ضيقة.
فهل تحل لجنة تحقيق في هذه النازلة الجديدة التي تسيء من جديد للجامعة المغربية؟ هل ستظل الوزارة تغض الطرف عن المفسدين بدعوى عدم الشوشرة على الجامعة؟ هل بالفساد سيتم تفعيل المخطط الوطني لتسريع تحول منظومة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار.
