أشرف المدير العام لوكالة الإنعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية لأقاليم الجنوب، جبران الركلاوي، الخميس، على هامش الدورة الثانية للملتقى الدولي للمرأة المنظمة بمدينة الداخلة، على ابرام إتفاقية إطار لدعم المقاولات الناشئة للإنتقال الرقمي.
وتروم الإتفاقية التي تساهم فيها وكالة الإنعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية لأقاليم الجنوب، دعم المقاولين الشباب وحاملي المشاريع والمقاولات الناشئة “STAR UP” بالمنطقة لتحقيق التحول الرقمي تماشيا مع التطور التكنولوجي الحاصل ورقمنة مختلف الخدمات، وتيسير عمل المقاولات والشركات المحلية والرفع من مردوديتها وإنتاجيتها وتحديث خدماتها، فضلا عن تعزيز تنافسيتها.
وتمتد الإتفاقية الإطار التي تساهم فيها بالإضافة لوكالة الجنوب أيضا مجموعة البنك الشعبي ومؤسسة باير العالمية والجامعة المغربية لغرف الصناعة و التجارة والخدمات وشركاء آخرين، لمدة ثلاث سنوات، وتضع الاتفاقية نُصب أعينها ترقية وضع المقاولات الناشئة في الجهات الجنوبية الثلاث وضمان مواكبتها للتحولات الإقتصادية الحاصلة وعقلنة تدبيرها، إذ من المنتظر أن تُنظَّم بموجبها جملة من القوافل التعريفية بمختلف عمالات وأقاليم المملكة الجنوبية.
وتندرج مساهمة وكالة الإنعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية لأقاليم الجنوبية في الإتفاقية في سياق تبني مديرها العام جبران الركلاوي لمقاربة المؤسسة المواطِنة المساهِمة بشكل مباشر في مختلف الأوراش ذات التماس والنفع المباشرين على المواطن وفئة الشباب خاصة، وسعيه الدؤوب لتجسيد رؤية تنمية الجهات الجنوبية الذي يقوده صاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وتهدف هذه الاتفاقية-الإطار، كذلك، إلى تنظيم تظاهرات موضوعاتية تتعلق بالتكنولوجيا والتحول الرقمي، فضلا عن لقاءات للتشبيك والتواصل.
ويشكل هذا الحدث، المنظم في موضوع “في الطريق نحو إفريقيا صامدة”، مناسبة للمشاركين لإرساء استراتيجيات من أجل زخم جديد لريادة الأعمال النسائية في إفريقيا، بهدف مواكبة التطورات التكنولوجية، والتحول الرقمي، والابتكار، والطاقات المتجددة، لاسيما خلال هذه الظرفية التي تتسم بتداعيات جائحة (كوفيد-19).
ويتوخى اللقاء، المنظم بشراكة مع مجلس جهة الداخلة – وادي الذهب وولاية الجهة، المساهمة في تنمية القارة الإفريقية عبر تحسيس رؤساء المقاولات والفاعلين السياسيين والمجتمع المدني، من أجل إعادة التفكير وتشكيل إفريقيا الغد.
وتتمحور أعمال هذا الحدث، الذي يجمع على مدى ثلاثة أيام 30 متحدثا و200 مقاولة صغيرة ومتوسطة الحجم ومقاولة صغيرة جدا ومقاولة ناشئة، حول سلسلة من الجلسات التي تهم “دور النساء في التنمية المستدامة”، و”آفاق الأمن البشري لإفريقيا قادرة على الصمود”، و”الأجيال القادمة: المناخ والطاقات”، و”التحديات الصحية في إفريقيا ما بعد كوفيد-19″، و”كيف تغير التكنولوجيا مستقبل الفلاحة؟”.
