الواقع 24: الداخلة
ترأس سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، مساء اليوم السبت، مرفوقا بوفد وزاري هام، إجتماعا تواصليا مع مكتب جهة الداخلة وادي الذهب برئاسة الخطاط ينجا، وذلك بهدف إبراز أهم معالم برنامج التنمية الجهوي، وسياسة المجلس لتحقيق إقلاع تنموي حقيقي، سيغير من وجه المنطقة، بما يتماشى وانتظارات الساكنة.

كما يتوخى من اللقاء إفساح المجال لأعضاء المجلس الجهوي للتعبير عن تطلعاتهم فيما يخص مشاريع الإستثمار العمومي المعدة للإنجاز بالجهة من طرف مختلف القطاعات الوزارية، و اقتراح إتفاقيات جديدة لدعم مخطط التنمية الجهوي.

الإجتماع الذي حضره، لامين بنعمر والي جهة الداخلة وادي الذهب، إلى جانب عدد من مسؤولي الإدارة الترابية ومدراء المؤسسات العمومية، ومعظم أعضاء المجلس الجهوي ورؤساء اللجان و الفرق، بالإضافة إلى رؤساء المصالح الخارجية، تمحور حول تدخلات أعضاء المجلس و اللجان في قضايا مختلفة ذات صلة بحاجيات المنطقة، الصحة و التعليم، وتنزيل المشاريع الخاصة و تمويلها، من بينها مشروع الميناء الأطلسي، و توسيع الطريق الوطنية، و ملف الشباب العاطل بالجهة.
و تأتي الزيارة التي يقوم بها السيد العثماني إلى جهة الداخلة وادي الذهب، على رأس وفد هام تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية بالوقوف عن كثب على الإشكاليات الرئيسية للتنمية على صعيد الجهة، و ضمان تتبع منتظم للمشاريع و الأوراش التنموية.

وفي هذا الصدد، أعلن سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، عن قرب تنفيذ ثلاثة مشاريع نوعية وقوية في جهة الداخلة؛ منها الربط بالشبكة الوطنية للتيار الكهربائي، وتثمين مناطق الصيد البحري، وتحلية مياه البحر لسقي 5 آلاف هكتار من الأراضي.
وقال المسؤول نفسه، في كلمة ضمن اللقاء التواصلي للوفد الحكومي اليوم السبت في الداخلة، إن عقد البرنامج الذي وُقع لتنمية الجهة خصص له 22 مليار درهم لإنجاز 149 مشروعاً في الجهة.

وأثنى رئيس الحكومة، الذي حل بالمدينة رفقة عدد من الوزراء، على أبناء وبنات جهة الداخلة وادي الذهب، مشيراً إلى دورهم “في الدفاع عن الوطن والوحدة الترابية”.
وأورد العثماني أن “الدينامية التي عرفتها الدبلوماسية الرسمية والشعبية أدت إلى تقدم كبير في دفاع المغرب على حقوقه”، وقال إن عدداً من الدول سحبت اعترافها بجبهة البوليساريو .

وأضاف العثماني أن “الجهة حباها الله بمؤهلات طبيعية ومناخية لا تتوفر إلا للقليل من المدن، وأيضاً تتميز بتاريخ نضالي مشرف بأبنائها وبناتها الذين كافحوا وجاهدوا ضد الاستعمار الإسباني”.

وأكد رئيس الحكومة أن “الزيارات التي يقوم بها الوفد الحكومي إلى الجهات هدفها الدعم والإسهام في تنزيل الجهوية المتقدمة، لتكون فاعلة على الأرض ومفيدة للمواطنين”.

ولدى جهة الداخلة نقاط قوة مهمة جداً، حسب العثماني؛ فهي الثانية من حيث المساحة وتضم 13 جماعة محلية، ولديها مؤهلات طبيعية مهمة في قطاع الصيد البحري والمجال الطبيعي والرعوي.

وأفاد رئيس الحكومة بأن الجهة ذاتها تسجل في المغرب أعلى نسب معدلات التنمية البشرية؛ فهي الثانية بعد جهة العيون في الناتج الداخلي الخام السنوي، بحيث يبلغ الناتج الداخلي الخام السنوي للفرد 40 ألف درهم سنوياً مقابل المعدل الوطني في 28 ألف درهم سنوياً.
